السبت 23 نوفمبر 2024

ونس بقلم ساره مجده

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

ناوي تطلقني وتسيبني هو أنت بتحب نرمين
لتجحظ عيونه پصدمه وهو يستمع لكلماتها التي تهزي بها ولكن الڠضب سيطر عليه للحظة وأقترب منها يمسك ذراعيها بقوة وقال من بين أسنانه أيه إللي أنت بتقوليه ده أنت أتجننتي
طيب ليه سيبتني وجريت بعد ما أتكلمت معاها حتى دموعي وكلامي معاك مهتمتش بيه
قالت كلماتها وهي تشهق من بين كل كلمه وأخرى وأعتدلت تحاوط وجهه بيديها والدموع ټغرق وجهها حتى أنه شعر بأرتجافها وشعر قلبه بالشفقه عليها وكلماتها زادت تلك الشفقة والحزن أيضا أنا بحبك يا حاتم صدقني بحبك أنا أسفه عارفة إنك زعلان مني صحيح مش عارفه ليه بس أنت بعيد عني أنت مش معايا كلامك نظراتك أنا بقيت أتمنى أن العيلة كلها تبقى معانا هنا في الأوضة علشان تفضل تعاملني بحب وعينك تضحك ليا ديما أنا أسفه والله أسفه يا حاتم
لم يتحمل قلبه كل ما هي به أكثر من ذلك ليجذبها إليه بقوة حتى كاد يسمع صوت تكسر عظامها بين ذراعيه وهمس بصوت هادئ حتى يطمئنها شششش أهدي يا سالي أهدي يا حبيبتي أهدي مفيش أي حاجة من إللي أنت قولتيها دي أنت مراتي وحبيبتي وبنت عمي أهدي دلوقتي وأوعدك هنتكلم في كل حاجة أنت عايزاه 
شعر بحركة رأسها الضعيفة بنعم رغم صوت بكائها الذي لم يهدء لكنه اغمض عيونه بقوه وكأنه يحاول تجاهل الألم الذي يشعر به داخل قلبه أو أن يختفي فجأة لكن كيف وهو رأها على تلك الحالة هل دمرها كبريائه وكرامته فتح عينيه بعد عدة ثوان ثم حملها بين ذراعيه ووضعها على السرير لم تبتعد عنه ظل جوارها حتى شعر بالتراخى وتستسلم للنوم لكنه لم يبتعد عنها ظل بجوارها وكأنها إبنته الصغيرة الذي ېخاف عليها من الهواء وعقله يفكر في حل لما حدث بينهم ولكن أديم والشركة ماذا يفعل بهم أغمض عينيه من جديد لكن
بأرهاق وهو يقول يارب يارب
مر يومان كانت نرمين تهتم بأخيها الذي يفيق لعدة دقائق يتناول القليل من الطعام وهو في حاله بين النوم والاستيقاظ ويعود مره أخرى إلى غيبوبته المؤقته التي فرضتها عليه إرتفاع حرارته كانت تشعر بالراحه في بيت أخيها بعيدا تماما عن تحكمات شاهيناز هانم السلحدار وأيضا دون أن ترى طارق طارق لوت فمها بعدم تصديق وهي تتذكر وقفته أمامها قبل مغادرتها لقصر الصواف بنفس إبتسامته المتسليه وتلك الغمزة بعينه اليسرى ثم رفع يديه لها بتحيه عسكريه ورحل هل يتحداها هل ستستطيع الصمود أمامه وأمام والدتها التي تدعمه بقوة ولا تفهم سبب ذلك أيضا أحيانا تشعر أن والدتها تحب طارق وتدعمة أكثر من أديم أبنها الوحيد كبير عائلة الصواف أخذت شرفه من كوب قهوتها ثم أخذت نفس عميق وهي تنظر لذلك المنظر البديع التي تطل علية شرفة منزل أخيها حين جائها همسه ضعيفه من خلفها نرمين
التفتت تنظر إلى أخيها پصدمة وتركت الكوب من يدها وأقتربت تدعم وقفته عائده به إلى غرفته وهي تقول أيه إللي قومك من على السرير بس يا أبيه
ساعدته ليتمدد على السرير ودثرته جيدا ليقول هو أيه إللي حصل وأنت هنا من أمتى
أخبرته بكل ما حدث لكنها تجنبت أن تقول أي شيء عن طرد حاتم لتلك الفتاة لكن أخيها لم يسمح لها بذلك حين قال فين ونس هي ماجتش النهاردة
صمتت ولم تجيب على سؤاله ليعيده مره أخرى بصوت أعلى جعلها تقول كل شيء ليقطب جبينه بضيق وقال بلهجة صارمة نادي عم عبد الصمد وناوليني التليفون بتاعي
أعطته التليفون وغادرت الغرفه حتى تنادي عم عبد الصمد كما طلب وخرجت من الغرفة وهي تشعر بالإندهاش من هذه الفتاة الذي يهتم بها أخيها لتلك الدرجة حتى أنه لم يسأل عن ما حدث معه أو سبب وجودها في منزله أخرجت هاتفها من جيب بنطالها وحاولت الإتصال بحاتم لكنه لم يجيب على أتصالها لتنفخ الهواء بضيق
ثم توجهت إلى الباب حتى تنادي على حارس العقار
كان هو الأخر بالغرفة يحاول الإتصال بحاتم لكنه لم يجيبه فاسبه بصوت منخفض وألقى الهاتف جانبه وهو يريح رأسه التى عادت ټضرب بقوة پألم جعله يآن بصوت منخفض أغمض عينيه علها تهدء قليلا حين وصله صوت طرقات على الباب وبعدها دخول عبدالصمد الذي قال ألف سلامه عليك يا أديم باشا
فتح أديم عينيه شديدة الحمره وقال بصوت منخفض ومجهد الله يسلمك يا عم عبدالصمد أنت معاك رقم ونس
نظر الرجل إلى نرمين ثم عاد بنظرة لأديم الذي رفع حاجبه بشړ ثم قال لو الرقم معاك ومقولتليش دلوقتي أنا هعرف أجيبه لكن أعمل حسابك أن ده هيكون أخر يوم ليك هنا في العمارة
عاد عبد الصمد ينظر إلى نرمين ثم نظر
إلى
أديم وقال لأ معايا يا باشا طبعا هي أديتهولي وهي مروحه إمبارح كانت بټعيط وقالتلي لو لقيت حد محتاج خدامة أتصل بيها
ليغمض أديم عينيه بقوة والڠضب بداخله تجاه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 77 صفحات