روايه كامله بقلم فاطمه الالفي
اللى نيمك هنا
اعتدلت فى جلستها ونظرت له باحراج كنت مستنياك
فصل هاتفه ليكف عن الرنين ونظر لها بتسأل مستنياني خير فى حاجه
ابتلعت ريقها بتوتر وعندما
ارادت ان تتحدث عاد رنين هاتفه ثانيا
نظر فارس لشاشته ثم لاحت ابتسامته وهو يجيب على والدته الحبيبه حبيبه قلبي ايه مسهرك لحد دلوك
لتتحدث بحنان ماجليش نوم جولت اتحدت امعاك واطمن عليك وعلى قدر واوصيك تحطها جوه عنيك هى مالهاش غيرك دلوك يا جلبي
وصلو يا ولدي الحمدلله
الحمدلله خلى بالك من صحتك تمام
انا فى خير ونعمه مدامك بخير يا نضري وماتزعلش مني يا حبيبي أنا رايده لك الخير والصالح ومش حابه تفضل لحالك اكيده كيده أنا مطمنه عليك مدام امعاك قدر ربنا يخليكم لبعض
لتقرب من ارمله شقيقه
بعدما أغلق الهاتف جلس على المقعد المجاور للاريكه التى تجلس عليها قدر ثم تطلع إليها دي الحاجه كانت بتطمن عليكي
هزت رأسها بالايجاب
ماقولتيش ليه مستنياني هنا
تحدثت بتوتر عشان لو محتاج حاجه منيتحب اسخن الاكل
هزت رأسها بالايجاب الحمدلله
خلاص ادخلي ارتاحي فى اوضتك وأنا لو محتاج لحاجه عملها بنفسي
هزت رأسها بتفهم وقبل أن تغادر من أمامه عادت تنظر له بتسأل
محتاج حاجه قبل ما ادخل انام
زفر بضيق ياريت كوبايه قهوه بعد اذنك
حاضر
سارت الى حيث المطبخ وهى تحاول منع دموعها لتجده خلفها يشير بيده الى مكان البن هنا السكر والبن والشاي ونسكافيه وبكره هخلي البواب يجيب احتياجات المطبخ لان انا هنا مش بعمل اكل باكل فى الشغل او اطلب جاهز
يجيب كل الطلبات الناقصه
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت اليه
بتشرب القهوه ايه
ساده
وقف بعيدا عنها يتابعها وهى تعد له قهوته الخاصه وبعدما وجدها اشعلت الموقد غادر المطبخ ودلف لداخل غرفه مكتبه ولكن ترك الباب مفتوح لكي تعلم بوجوده بداخل تلك الغرفه
جلس بالمقعد خلف المكتب وقرر العمل على القضيه التى يتم التحقيق بها وبدء بوضع عده نقاط
انتهت من إعداد القهوة ثم حملتها اعلى الصينيه بعد ما سكبتها بالكوبابتسمت عندما تذكرت بان زوجها كان يحب احتساء قهوته أيضا ساده بكوب وليس بفنجان فيبدو بان شقيقه يشبهه فى بعض الأشياء
تنهدت بحزن ثم همت بالبحث عنه فلم تجده بغرفه الصالون دارت حول نفسها تبحث عنه وفجاه انتبهت لتلك الاضاءه المنبعثه من غرفه أخرى تقدمت بخطواتها اتجاه تلك الغرفه لتجد بابها مفتوح تطلعت لداخل وجدته منكب على مكتبه منشغل بعده اوراق امامه طرقت الباب برقه
سارت بخطوات مضطربه ثم وضعت الصينيه اعلى مكتبه لتجده يبتسم لها بود شكرا يا قدر
العفو تصبح على خير
وانتي من أهل الخير
غادرت غرفه المكتب بخطوات مسرعه ثم دلفت الى غرفتها وهي تشعر بالحزن وتركت لدموعها العنان وبعد
فتره لتتذكر أمر الصندوق الخشبي التى كانت تحمله بين اغراضها اخرجته من الدولاب الخاص بملابسها وحملته بين يديها وهى عازمه على اعطاءه اياهفهذه وصيه زوجها قبل ان يرحل عن الدنيا
عادت الى حيث غرفه المكتب وطرقت الباب بهدوء ثم انتظرت ان يأذن لها بالدخول
لتتفاجئ بوجوده امامها يغادر الغرفه خير يا قدر انتي لسه مانمتيش
ابتلعت ريقها بصعوبه واعطته الصندوق الصندوق ده عشانك
التقطه منها وهو ينظر له بغرابه ويقلبه بين يديه ليبتسم بسعادة وعاد ينظر لها بتسأل جبتي الصندوق ده منين ده في ذكريات طفولتنا أنا ورحيم وسند الله يرحمه
سند وصاني اسلمهولك
نظر له بلهفه ثم تحدث بضجر فين مفتاح القفل ده
هزت
رأسها بالنفي ماعرفشبس سند قالي انك هتعرف تفتحه
تنهد بهدوء وعاد يتطلع إليها بس مفتاحه فى البلد بس هتصرف أنا هحاول افتحه
تركها مكانها وحمل الصندوق ليدلف به الى غرفته وضعه اعلى الفراش وظل يبحث عن شيء يساعده على فتح قفل ذلك الصندوق الذي يحمل ذكرايات الطفوله الجميله التى جمعته باشقائه
اما عن قدر فقد عادت ادراجها الى حيث غرفتها نزعت حجابها ثم عباءتها التى كانت ترتديها ثم ارتمت بالفراش