السبت 23 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 11 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى نيمك هنا 
اعتدلت فى جلستها ونظرت له باحراج كنت مستنياك
فصل هاتفه ليكف عن الرنين ونظر لها بتسأل مستنياني خير فى حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وعندما
ارادت ان تتحدث عاد رنين هاتفه ثانيا
نظر فارس لشاشته ثم لاحت ابتسامته وهو يجيب على والدته الحبيبه حبيبه قلبي ايه مسهرك لحد دلوك
لتتحدث بحنان ماجليش نوم جولت اتحدت امعاك واطمن عليك وعلى قدر واوصيك تحطها جوه عنيك هى مالهاش غيرك دلوك يا جلبي
التقت مقلتيه بخضرويتها الصافيه ليعاود الحديث الى والدته اطمني يا ست الناس هى فى عنيه طمنيني الاول قسمت وفضل وصلو البلد
وصلو يا ولدي الحمدلله
الحمدلله خلى بالك من صحتك تمام
انا فى خير ونعمه مدامك بخير يا نضري وماتزعلش مني يا حبيبي أنا رايده لك الخير والصالح ومش حابه تفضل لحالك اكيده كيده أنا مطمنه عليك مدام امعاك قدر ربنا يخليكم لبعض
تنهد بضيق وانهى الحديث مع والدته بود فهو يعلم محاولاتها
لتقرب من ارمله شقيقه 
بعدما أغلق الهاتف جلس على المقعد المجاور للاريكه التى تجلس عليها قدر ثم تطلع إليها دي الحاجه كانت بتطمن عليكي
هزت رأسها بالايجاب
ماقولتيش ليه مستنياني هنا 
تحدثت بتوتر عشان لو محتاج حاجه منيتحب اسخن الاكل
لا شكرا ماليش نفس بس انتي اكلتي 
هزت رأسها بالايجاب الحمدلله
خلاص ادخلي ارتاحي فى اوضتك وأنا لو محتاج لحاجه عملها بنفسي
هزت رأسها بتفهم وقبل أن تغادر من أمامه عادت تنظر له بتسأل
محتاج حاجه قبل ما ادخل انام
زفر بضيق ياريت كوبايه قهوه بعد اذنك
حاضر
سارت الى حيث المطبخ وهى تحاول منع دموعها لتجده خلفها يشير بيده الى مكان البن هنا السكر والبن والشاي ونسكافيه وبكره هخلي البواب يجيب احتياجات المطبخ لان انا هنا مش بعمل اكل باكل فى الشغل او اطلب جاهز
من بره شوفي محتاجه ايه وبلغيني وأنا هبلغ البواب
يجيب كل الطلبات الناقصه
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت اليه
بتشرب القهوه ايه
ساده
وقف بعيدا عنها يتابعها وهى تعد له قهوته الخاصه وبعدما وجدها اشعلت الموقد غادر المطبخ ودلف لداخل غرفه مكتبه ولكن ترك الباب مفتوح لكي تعلم بوجوده بداخل تلك الغرفه 
جلس بالمقعد خلف المكتب وقرر العمل على القضيه التى يتم التحقيق بها وبدء بوضع عده نقاط
وقرر الهاء نفسه بالعمل على تلك القضيه لينسي ما حدث معه قبل ساعات 
انتهت من إعداد القهوة ثم حملتها اعلى الصينيه بعد ما سكبتها بالكوبابتسمت عندما تذكرت بان زوجها كان يحب احتساء قهوته أيضا ساده بكوب وليس بفنجان فيبدو بان شقيقه يشبهه فى بعض الأشياء 
تنهدت بحزن ثم همت بالبحث عنه فلم تجده بغرفه الصالون دارت حول نفسها تبحث عنه وفجاه انتبهت لتلك الاضاءه المنبعثه من غرفه أخرى تقدمت بخطواتها اتجاه تلك الغرفه لتجد بابها مفتوح تطلعت لداخل وجدته منكب على مكتبه منشغل بعده اوراق امامه طرقت الباب برقه 
رفع فارس عينيه واشار إليها بالدخول اتفضلي يا قدر
سارت بخطوات مضطربه ثم وضعت الصينيه اعلى مكتبه لتجده يبتسم لها بود شكرا يا قدر
العفو تصبح على خير 
وانتي من أهل الخير 
غادرت غرفه المكتب بخطوات مسرعه ثم دلفت الى غرفتها وهي تشعر بالحزن وتركت لدموعها العنان وبعد
فتره لتتذكر أمر الصندوق الخشبي التى كانت تحمله بين اغراضها اخرجته من الدولاب الخاص بملابسها وحملته بين يديها وهى عازمه على اعطاءه اياهفهذه وصيه زوجها قبل ان يرحل عن الدنيا 
عادت الى حيث غرفه المكتب وطرقت الباب بهدوء ثم انتظرت ان يأذن لها بالدخول
لتتفاجئ بوجوده امامها يغادر الغرفه خير يا قدر انتي لسه مانمتيش 
ابتلعت ريقها بصعوبه واعطته الصندوق الصندوق ده عشانك
التقطه منها وهو ينظر له بغرابه ويقلبه بين يديه ليبتسم بسعادة وعاد ينظر لها بتسأل جبتي الصندوق ده منين ده في ذكريات طفولتنا أنا ورحيم وسند الله يرحمه 
سند وصاني اسلمهولك
نظر له بلهفه ثم تحدث بضجر فين مفتاح القفل ده 
هزت
رأسها بالنفي ماعرفشبس سند قالي انك هتعرف تفتحه 
تنهد بهدوء وعاد يتطلع إليها بس مفتاحه فى البلد بس هتصرف أنا هحاول افتحه 
تركها مكانها وحمل الصندوق ليدلف به الى غرفته وضعه اعلى الفراش وظل يبحث عن شيء يساعده على فتح قفل ذلك الصندوق الذي يحمل ذكرايات الطفوله الجميله التى جمعته باشقائه 
اما عن قدر فقد عادت ادراجها الى حيث غرفتها نزعت حجابها ثم عباءتها التى كانت ترتديها ثم ارتمت بالفراش
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 112 صفحات