أحببت العاصي بقلم ايه
إيمان وكما يقال في مجتمعاتنا شكاية وباكيه دائما تنقد من حولها وأما عن سلمي تلك الفتاة التي سنعرفها عن قرب عما قريب ولكن دعوني أنقل لكم نبذة مختصرة عن تلك الفتاة سلمي كامل مهران فتاة مرحة تحب الجميع متواضعة إلي حد كبير تختلف دائما مع أمها ف سلمي وجه مختلف كليا عن إيمان المرشدي وهذا ما يزيد من سخط إيمان ف أولادها يتسللون من بين يديها فكل واحد منهم يسير في طريق مختلف عن الأخر وهنا أرادت سلمي أن تمتص ڠضب إيمان ف
إيمان ومازالت غاضبة مش عارفة عملتم إيه أنت وعيشة في وادي لوحدك وأخوك الكبير إلي مش عاوز يرجع من الغربة و لا الأستاذ التأني إلي بشوفة بالصدفة ولا أبوك أعرف أنه راجع بكرة مع جدك بالصدفة والله تعبت منكم
سلمي بتعجب ليه هو جدي راجع بكرة والنبي صحيح يا ماما
ثم رحلت بخطوات متسرعة تاركة ابنتها تهلل من الفرحة لعودة جدها الحبيب سالما غير عابئة پغضب أمها الذي اعتادت عليه سلمي بفرحة بقول إيه يا داده عوزه عصير لمون
وفي باريس عاصمة فرنسا وفي أحد الأبراج العالية حيث منزل الحفيد الأكبر لمصطفي مهران وعندما نذكر الحفيد الأكبر نذكر كابتن طيار عز الدين الكامل الذي يستضيف في هذا الوقت جده مصطفي مهران و أبوه و آدم دبة عصا الجد مصطفي علي الأرض الصلبة هاتفا بحزم
عز الدين پغضب ظاهر علي قسمات وجهه
يا جدي الكلام ده مش هينفع أنا مش صغير وهنا حياتي وشغلي
مصطفي وهو ينظر اليه بحنان و نبرة واثقة
حياتك في أرضك وبلدك يا ولدي والبلد دي أنت فيها نبتة من غير جزر ومسيرك هتعاود فالوقت أحسن من بعدين
اسمع كلام جدك يا عز ولا أنت عاوز تفضل صايع هنا وإحنا
ما نعرفش عنك حاجه
عز الدين بحنق وهو يجز علي أسنانه پغضب
بابا أنا مش صغير و لا أنا صايع أنا ناضج وكبير بما فيه الكفاية عشان أحدد مستقبلي ومش هسمح لحد يفرض عليا رأيه
ڠضب والدع عند سماعه تلك الكلمات من ابنه فهتف له پغضب
كان آدم يراقب الوضع لا يريد أن يتدخل فعلي الرغم أنه هو وعز الدين أصدقاء منذ زمن إلا أنه كان رافضا لأسلوبه مع أبيه وجده فيجب علي عز الدين أن يكون عقلانيا أكثر من ذلك ولكن مع انحدار الحديث علي النحو التالي فما كان علية إلا أن يتدخل ف
إهداء يا عمي و أنت يا عز الدين تعالى معايا عوزك بعد إذنك يا جدي أنت وعمي
نظر مصطفي إلي آدم بتقدير إلي ذلك الشاب المتفهم علي عكس حفيده المتهور و هز رأسه بالموافقة في حين ظل عز ينقل نظرات الڠضب بينهم ثم أنسحب مع أدم إلي غرفتهم دلف كل من آدم وعز الدين إلي الغرفة كان عز الدين غاضبا جدا فهو ليس بالشخص الذي يخضع إلي ما يقوله الآخرون هو شخص يفعل ما يريد وقتما يريد ولا يحب تدخل أحد بقرارته كان آدم يعلم هذا جيدا وأراد أن يتحدث مع عز الدين بهدوء ويبتعد كليا عن أسلوب الأمر والنهي الذي اتبعه جد مصطفي والعم كامل فجلس علي أحد الكراسي التي تتوسط الغرفة بينما جلس عز الدين علي فراشه مستندا برأسه علي ظهر الفراش الخشبي فكانت الغرفة متوسطة المساحة حيث تحتوي علي غرفة نوم كاملة علي الطراز الحديث من اللون الأسود وتحتوي أيضا علي كرسيين و أريكة باللون الأسود أيضا في وسط الغرفة و علي أحد الجوانب مكتب صغير محمل بكثير من الكتب و الخرائط و مجسم لطائرة كبيرة و لاب توب أما طلاء الغرفة فكان باللون الأبيض كانت الغرفة مميزه حقا ونافذتها تطل علي برج إيفيل الذي كان أيضا أحد أضخم لوحات غرفة عز الدين نظر آدم إلي عز الدين نظرة مطولة ثم هتف
آدم بنبرة هادئة ها يا عز هنفضل ساكتين كده ولا إيه
عز الدين پغضب و أنت عاوز أقول إيه يا آدم
آدم بمرح أه احكي أي حاجه أنا عاوز أسمع
عز الدين في ضيق آدم من الأخر أنا مش راجع مصر وعرفهم الكلام ده
آدم برزانة عز أسلوبك معهم غلط ومينفعش دول أهلك مش غرب عنك و ممكن بأسلوب أحسن من ده توصل لهم رأيك
عز الدين بجدية
وهما يقبلوا ده ببساطة كدة ثم ضحك ساخرا دول أهلي يا آدم وأنا أعرفهم أكتر من أي حد نظر آدم إلي عز الدين هو